دافئة هي ...

 

















مبعثرة أنا احاول لملمتي من بين اغراضي
فأفتش اجزائي التي تناثرت هنا وهناك
أعثر علي شئ قد تلاشت معالمه ولكن يشدني اليه بعض الحنين
دافئة هي الذكريات تسحبني اليها طواعية
تأخذني الي زمن لو خيروني لبقت فيه
لأنعم بمصاحبة أناس كانوا ولا زالوا يتربعون داخلي
الفرق بين الامس واليوم جداً كبير
ولكن تبقي حقيقة واحدة
انهم يسكنوني

لم اشعر بالقادم


منذ سنين خلت كلما جاء العيد تتداخل احاسيسي
يغلبني البكاء وانا استقبل القادم المبتسم
ابتسامته تزيدي شجني ولوعتي
 هذه المرة لم احس بشئ، لم اشعر بالقادم  ولم أري ابتسامته
لذا لم يكن للبكاء حظ معي ولا للفرح ولا.. ولا... 
فتيقنت انني مت مرة اخري

أجزائي


عندما كتبت لك علي ورق الشجر كنت  اعلم ان كتاباتي
ستصل اليك بقدوم الشتاء
لذا حرصت علي ان اجعل من ورق الشجر صفحات كتابي
ورسولي اليك
لقد حملت كل ورقة جزء مني لتصبح أجزائي هناك حيث أنت
فرفقاً بي ...

ثوب الحداد


انكفأت علي وجهها وبكت كثيرا علي روحها وحزنت
واعلنت عليها الحداد توشحت بالسواد

ومن ذاك المساء لم يطرق الفرح بابها

واخيرا جاء اليوم الذي تخلع فيه سوادها لتلبس حلة بيضاء

وتزف الي ..... قبرها

حرمان

من زمن ليس بالقريب تمنت ان يكون لها طفل
ولكن كيف يأتي الأطفال ....
اخبروها ان أمل رزقت طفلا ..... لكن تكبرها
ووضعت يدها علي بطنها تتحسس حلمها...  وتحلم
وتيقنت الآن ان الطفل القادم طفلها ... مثل من هن بعمرها
ولكن كيف يأتي الاطفال!.... كيف؟ لم تستطع ان تسأل
وانتظرت طفلها .... ولم تيأس
وتردد : كيف يأتي الأطفال .... فتسمع رجع الصدي يردد معها
جاءت أخري تحمل طفلتها الجميلة
وجيل بعد جيل ... وهي تنتظر
ولاتزال تتحسس وتحلم وترجع تسأل
لكن كيف يأتي الاطفال؟
.
.
.
.

صحيح! كيف يأتي الاطفال؟

دهشة

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تتملكك الدهشة للحظة عندما يوقظك صوت ناعم برئ
يفتح عينيك علي واقع مؤلم تعيشه
يسمعك صوت أنينك الداخلي بصدي رجعه
تتعجب من حالة السكون المميت الذي لاتحس معه بطعم الحياة
تدور أيامك تتنقل معها بلا حول ولا قوة منك
تتسابق الآلام لتحجز مقعدها عندك
وانت تقف مكانك لا تحرك ساكناً
وكأنك تفتح لها زراعيك
مرحباً
وبسرعة تتلاشي دهشتك
وتعود لحالة السكون والاستكانة
لأنك بلا
شك تعودت عليها كما تعودت هي

يناديني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


نادها شوقها اليه.... ذهبت الي هناك
تجتر ذكرياتها..... بكل ما فيها من فرح وألم
ثم عادت .... بعد ان لبت نداء الشوق
وادمت جراحها

من أنا

صورتي
إمرأة تسربل العمر منها.... افتقدت كثير من الاشياء الجميلة في رحلتها الطويلة بحسابات العمر والقصيرة جدا بحساب الفرح؛ امرأة ترمم شروخ دواخلها ليس لتعيدها كما كانت ولكن لتستطيع تكملة السير في طريق مجهول غير واضح المعالم امرأة احبت ان تشارككم نزف القلم ورقص الحرف



حين أجالس البحر في وحدتي ألمح صور طفولتي الجميلة

ولمّا أعانق موجه تأخذني الوحدة من وجودي

المتابعون